نيرة صلاح.. ضحية الابتزاز والتهميش في مصر:
في واقعة مؤلمة ومثيرة للجدل، توفيت نيرة صلاح الزغبي، طالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، بعد أن أقدمت على الانتحار شنقًا في سكنها الجامعي. ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الواقعة لا تحمل شبهة جنائية، إلا أن الرأي العام طالب بإعادة فتح القضية والكشف عن حقيقة ما حدث للطالبة البالغة من العمر 20 عامًا.
وفي هذا السياق، قامت النيابة العامة بإعادة التحقيق في الواقعة بناء على شكوى والدي الطالبة وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وتبين من التحقيقات أن نيرة صلاح تعرضت للابتزاز من قبل بعض زملائها بالكلية، الذين استولوا على صور خاصة لها من هاتفها المحمول دون علمها أو موافقتها، وهددوها بنشرها على الإنترنت إذا لم تمتثل لمطالبهم.
وأكدت النيابة أنها استدعت كل من له علاقة بالواقعة، سواء كان متهمًا أو شاهدًا أو معلومًا، وفحصت الهواتف الخلوية والكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية، وأمرت بتشريح جثمان الطالبة للوقوف على سبب الوفاة. وأضافت النيابة أنها تواصل التحقيقات للوصول إلى الحقيقة وتقديم المتورطين للعدالة.
مواضيع ذات صلة:
سارة الفتاة المصرية تحقق النجاح في التسويق الإلكتروني بدون رأس مال.
ومن جانبه، أشاد الإعلامي أحمد موسى بجهود النيابة العامة والنائب العام في التعامل مع الواقعة، وطالب بمحاسبة كل من اخطأ في حق نيرة صلاح وتهميشها وإهانتها. وقال موسى في برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد" إن الواقعة تعكس مدى خطورة ترك الهاتف المحمول لأي شخص، ومدى انتشار ظاهرة الابتزاز والتنمر بين الشباب.
وفي الختام، نتقدم بخالص العزاء لأسرة الطالبة نيرة صلاح، ونطالب بإنزال أقصى العقوبات على المجرمين الذين أوصلوها إلى حافة الهاوية. ونأمل أن تكون هذه الواقعة درسًا للجميع في حماية خصوصيتهم وكرامتهم، وفي مواجهة الظلم والاستغلال بالقانون والعدل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق