معركة أتلتيكو مدريد المستمرة لمواجهة الريال وبرشلونة:

في بداية كل موسم، يطرح مشجعو الدوري الإسباني نفس السؤال: هل سيكون هذا سباقًا آخر على اللقب بين العملاقين، ريال مدريد وبرشلونة ؟ أم أن أتلتيكو مدريد سيواجه تحديًا خطيرًا وسيكون طرف ثالث على اللقب؟

تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني، فازوا بالدوري مرتين – في 2014 و2021 – واحتلوا المركز الثاني في 2018 و2019، ليفصلوا بين الفريقين الكبيرين. لم يكونو خارج المراكز الثلاثة الأولى منذ عام 2012.

إنها الفترة الأكثر ثباتًا في تاريخ النادي، لكن تحسن الأداء أدى إلى رفع التوقعات. ومن المتوقع الآن أن يتنافس أتلتيكو على لقب الدوري الإسباني، أو على الأقل البقاء على مسافة قريبة من مدريد وبرشلونة، مما يدفعهم طوال الموسم. ومن المتوقع أيضًا أن يصل أتلتيكو إلى المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، كما فعل في 2014 و2016 عندما وصل إلى النهائي.

شهد الموسم الماضي أتلتيكو في أفضل حالاته وأسوأ حالاته. في الدوري الإسباني، قدموا نصفًا ثانيًا استثنائيًا من الموسم، حيث حصلوا على 43 نقطة في 18 مباراة، أي أكثر بخمس نقاط من برشلونة الفائز بالدوري. لكن في دوري أبطال أوروبا، خرجوا من دور المجموعات للمرة الثانية فقط خلال عقد من الزمن.

فازوا بنتيجة 7-0 على رايو فاليكانو في 28 أغسطس، وهو أكبر فوز لهم في الدوري منذ 2016. فوز رائع، يمكنك تسميته. أربعة مهاجمين مختلفين – أنطوان جريزمان ، ممفيس ديباي ، ألفارو موراتا وأنخيل كوريا – سجلوا الأهداف. وبدا الفريق المعروف بعقليته الدفاعية الخانقة تحت قيادة سيميوني وكأنه يستمتع بوقته.

وبعد أسبوعين، خسر أتلتيكو بنتيجة 3-0 أمام فالنسيا ، الفريق المهدد بالهبوط. ووصف سيميوني تلك المباراة بأنها "ربما تكون أضعف مباراة منذ أن كنت في النادي"، وهي مسيرة بدأت قبل 12 عاما تقريبا، عندما تولى المسؤولية في ديسمبر 2011. وتركت النتيجة أتليتيكو برصيد سبع نقاط من أربع مباريات، بفارق ثماني نقاط عن المتصدر. حقيقي، وإن كانت هناك مباراة مؤجلة.

الثلاثاء كان أتلتيكو على بعد ثوان من تحقيق فوز ثمين 1-صفر على لاتسيو في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الخامسة بدوري أبطال أوروبا عندما سجل الحارس إيفان بروفيديل هدف التعادل الرائع للفريق الإيطالي في الدقيقة 95 . لقد كانت لحظة خاصة بالنسبة لاتسيو ومتعة كبيرة للمشجعين، لكنها كانت كارثة لفريق أتلتيكو اليائس لتجنب تكرار صراع دور المجموعات الموسم الماضي.

حتى بعد عقد من المواجهة المباشرة مع ريال مدريد وبرشلونة، هناك إحجام في أتلتيكو عن اعتبار ذلك الوضع الراهن، أو قبول فكرة تكافؤ الفرص.

وقال مصدر مقرب من غرفة تبديل الملابس : "نحن لسنا مرشحين لأي شيء على الإطلاق". "علينا أن نكون مستعدين عندما يتعثر برشلونة ومدريد. لسوء الحظ، هذا لا يحدث كل عام."